الأحد، 31 أغسطس 2014

درجه سلم

عـرِفَتهُ وهو علي درجه سلم معينه 
كان راضيا عما بات فيه قليلا 
يخبرها عن انجازاته الصغيره الكبيره كلما تحدث إليها 
بعيني طفل شغوف 
كانت تلمح في عينيه وقلبه الشغف 
شغف حبه للعمل وحبه لنفسه 
حبه ان يصل 
اخبرته يوما ما ستصل 
واذا كنت يومها بجانبك سأخبرك انني كنت دوما علي حق بإيماني بك . 
ونست كلماتها بمرور الوقت قليلا كثيرا . 
وجاء يوم واخبرها قائلا 
اشعر انكِ ستكونين بجانبي . 
قالت : فيم ؟! 
قال : حينما اصل . 

عزيزي الأثير 
نحن نمضي في حياتنا في خطوات نتقافزها في الحياه علي حافه عصا نحفظ التوازن دوما بين الحب وبين العمل 
لا يجب ان يجور احدهما علي الاخر 
ونختار الرفقه التي تتحمل صعاب الطريق وايامه الطويله والكثيره والبعيده 
ونختار ان نحافظ علي الاشياء الصغيره التي تدعم الحب دوما في اقسي تجربه قد يمر بها وهي البُعد . 

نختار الرفقه التي تعطينا الطاقه لنستكمل الطريق 
ربما اذا وازنت عصاك علي طريقك شعرت انك لم تعد بخاجه الا لقدرتك البهلوانيه علي الجرى والقفز 
ولكنك ستحتاج اذا ارتبكت عصاك لمن يدعم المهرج ليقف عليها مره اخرى مستكملا عرضه مبهرا كل من يراه . 

عزيزى 
اكتب هذه الذكرى من درجه السلم في وقت صعب 
اشعر فيه قليلا بالمسافات البعيده والاغتراب وبتلك الهوه التي تعلمها بداخل صدرى وقلبي 
الذي برغم بعدك عنه سعيدا لأجلك 
حتى وان اخبرتك وقتها بايماني العميق بك 
لم اكن ادرى ان الله سيعطي لنا هذه الهديه بهذه السرعه 
بعد الدعاء والثناء والشكر عليه 
ولكنك تستحق بالضبط ما وصلت اليه 
وهذا هو يقيني الذي لا حد له 
انك تستحق 
ليس لانني احبك 
ولكن لانك تجتهد 
ومن يجتهد له من التوفيق نصيب كبير . 
عزيزى 
حبي لك كحديقه كبيره لا حد لها اذا مددت بصرك في احد زواياها لما استطاع مد بصرك ان يأتي بأخرها 
وانا كتلك الشجره الكبيره الفروع كثيره الاوراق في منتصفها 
واعلم انها قصيره كذلك لعلك اردت ان تلامس اغصانها فتدلت لك 
تستمر الشجره العتيقه باوراقها الخضراء باعطاءك الظل والراحه والهواء الرطب وربما الثمر اذا رويتها يوما بعد يوم 
دون توقف ولا كلل 
لا تنسى تمرير الماء عليها مساءا عند عودتك 
والقليل من السماد في صباح كل يوم 

سأكون لك سندا 
وحائط وجدار لسلم اخلامك تستند عليه بيديك كلما صعدت درجه جديده . 
ستجدني ان شاء الله هناك . 
وكما اخبرتك دوما 
وقلت لك 
ستصل 
وستبتسم كما لو انك لم تر دموعا قط 
.سيأذن الله بذاك وسأخبرك يوما وانا استند علي كتفيك انه قد كان ما اردت :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق